- بهدف مساعدة البشرية على البقاء و الازدهار، عقدت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)،و الذي يعد صندوق الاستثمارات العامة الشريك المؤسس لها ، قمة " الأولوية" في مدينة نيويورك هذا الأسبوع مع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا لمختلف شرائح المجتمع
ريتشارد اتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار
حتى قبل جائحة كوفيد-19، كانت هناك حاجة ملحة لترجمة الأفكار إلى أفعال لها الأثر الإيجابي على الصعيد العالمي والإنساني. ومع ذلك، أعادت الجائحة تشكيل عالمنا لما هو عليه اليوم، من ناحية تزايد مخاطر مشابهه وانعدام الأمن في عدة مجالات منها التعليم والصحة والتكنولوجيا والتي لها الأثر الكبير على جميع المواطنين في جميع أنحاء العالم.
تمتلك المملكة العربية السعودية الوعي اللازم بأهمية مواجهة التحديات العالمية الحالية بشكل استباقي. ولتحقيق ذلك، تتبنى المملكة مبادرات اجتماعية واقتصادية مؤثرة تتماشى مع استراتيجيتها الوطنية رؤية 2030 مع التركيز على مستقبل الاستدامة داخل المنطقة وخارجها. تشمل هذه الاستراتيجية على عدد من الأولويات غير المتوقعة للعالم اليوم، كما تساهم كذلك مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في تحقيق أهداف خطة التحول للمملكة العربية السعودية.
قد تستمر الأزمة أثناء محاولة العالم في التباحث وفهم التحديات المعقدة والشائكة: فقد تؤدي محاولة إصلاح كل شيء إلى عدم إصلاح أي شيء. فجميعنا وفي كل حين نفترض العديد من الافتراضات، التي قد تكون صحيحة في بعض الأحيان وقد تكون خاطئة.
وإن كنا نرغب حقا كمواطنين حول العالم بأن يكون لنا تأثير إيجابي على الإنسانية، فلابد أن نتأكد من عدم وضع افتراضات غير صحيحة، ويتحتم علينا كذلك أن نصغي جيدا ونفهم ما تعني الإنسانية. ولهذا السبب قامت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)- مؤسسة غير ربحية والتي يعتبر صندوق الاستثمارات العامة شريك مؤسس لها- مع شركة ابسوس Ipsos)) لأبحاث السوق بإجراء دراسة استقصائية دولية لمعرفة الأولوية الأولى للمجموعات الديموغرافية المختلفة.
تم الكشف عن نتائج الدراسة الاستقصائية لتقرير الأولوية في 22 سبتمبر في قمة "الأولوية" التي عقدتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في مدينة نيويورك. وقد جمعت القمة عددا من القادة وراسمي السياسات والرؤساء التنفيذيين والطلاب والمتطوعين والأكاديميين والرياضيين والمستثمرين وكثيرين غيرهم.
وقد احتوت القمة التي عُقدت على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة على جلسات حوارية بهدف إيجاد حلول قد تساعد قادة العالم على معالجة القضايا الأكثر إلحاحًا لمجموعات مختلفة من الأفراد.
تسلط هذه القمة الضوء على منح الإنسانية صوتًا، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يتم السماع لهم عادة، وكذلك من يمكنهم مشاركة خبراتهم في مجالات معينة، وجمع العقول المختلفة لمعرفة وتحديد القطاعات والمناطق التي يجب أن تحصل على استثمارات مستهدفة و لها الأثر الإيجابي على الأفراد والعالم أجمع.
مع أكثر من 300 متحدث من رؤساء تنفيذيين الذين يقودون العالم نحو الاتجاه الصحيح على صعيد الأمن الغذائي والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عدد من الوجوه الجديدة التي تعمل على إيجاد حلولا إبداعية لتحسين جودة الحياة مع المحافظة على البيئة، كانت قمة "الأولوية" بمثابة دعوة للعمل لمساعدة البشرية على البقاء والازدهار في عالم جديد ومعقد.
و كان من بين المتحدثين معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار(FII) الأستاذ ياسر الرميان، و معالي رئيس وزراء الدنمارك السابق هيلي تورنينج-شميت ، بالإضافة إلى معالي رئيس وزراء بوتان السابق تشيرينج توبجاي.
ومحاولة لفهم الأوليات للمجموعات الديموغرافية المختلفة، جاءت قمة "الأولوية" كحجر أساس للنسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار(FII) والمقرر انعقادها خلال الفترة 25 – 27 أكتوبر في الرياض تحت شعار " الاستثمار في الإنسانية- تمكين نظام عالمي جديد."
وفي أعقاب قمة "الأولوية"، تم إطلاق مبادرتين أخرى من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار(FII): إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) ومنهجية التصنيف والتي تهدف إلى إثراء وتسريع وتيرة الاستثمارات في الحوكمة البيئية والاجتماعية و حوكمة الشركات في الاقتصادات الناشئة. وتم كذلك إطلاق مؤشر الأمراض المعدية العالمي والذي يقوم باستخدام أحدث وسائل التقنية لرصد الأمراض المعدية بهدف تغيير طريقة تفاعل العالم مع الأزمات المستقبلية.
سيساهم هذا العمل التكاملي بمبادرة من المملكة العربية السعودية في تمكين القادة في جميع أنحاء العالم على خلق مستقبل أفضل للجميع.