المملكة تنشئ أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وقّعت شركة المياه والكهرباء القابضة "بديل"، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة "أكوا باور"، التي يمتلك الصندوق حصة فيها، اتفاقية لإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في الشعيبة بمنطقة مكة المكرمة، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع على عدة مراحل حتى نهاية عام 2025، ووفقاً لإعلان شركة "أكواباور" ستكون ملكية المشروع مشتركة بين شركتي "بديل" و"أكوا باور"؛ بواقع 50% لكل منهما، حيث سيتم تأسيس شركة مشتركة لتطوير المشروع تحت مسمى شركة "الشعيبة الثانية للطاقة الكهربائية".

 

وقال يزيد الحميّد، نائب المحافظ، ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، "يمثل المشروع خطوة مهمة ضمن برنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة، والذي يتضمن تطوير 70 % من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة الطموحة، حيث يعدّ قطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة أحد القطاعات الاستراتيجية التي يركز الصندوق عليها في إطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة لتعزيز جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل".

 

وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "الشعيبة الثانية للطاقة الكهربائية" إبرامها اتفاقيات شراء الطاقة للمحطة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، حيث من المخطط للمشروع أن يُسهم في تحقيق مستهدفات المملكة للوصول إلى المزيج الأمثل لإنتاج الطاقة في المملكة من خلال إنتاج 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، وستُسهم هذه المحطة عند إنجازها بالكامل في تزويد 350 ألف وحدة سكنية بالكهرباء. 

 

ويساهم الصندوق من خلال استثماراته في تحقيق هذه الأهداف كونه المحرك الأساسي للاقتصاد والاستثمار في المملكة، حيث تقوم كلاً من "بديل" و"أكوا باور" و"سابكو"، المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، ببناء "محطة سدير للطاقة الشمسية"، وذلك بدعم من صندوق الاستثمارات العامة. 

 

ومن الجدير بالذكر، تعد "محطة سدير للطاقة الشمسية " إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، والأكبر من نوعها في المملكة العربية السعودية، بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميجاواط، وستسهم في تلبية احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة وخفض نحو 2,9 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.