(KAEC) مدينة الملك عبد الله الاقتصادية
تعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مركزًا استثماريًا عالميًا ووجهة حضرية تحولية مزدهرة تربط بين الصناعات التنافسية والفرص المستقبلية. وبصفتها محفزًا لرؤية المملكة 2030، تمتد المدينة على مساحة 185 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر شمال جدة، مقدمةً نظامًا متكاملاً يخدم الشركات والمقيمين والزوار على حد سواء.
في قلب المشهد الاقتصادي للمدينة يقع الوادي الصناعي (IV) والمنطقة الاقتصادية الخاصة (SEZ). يُعد الوادي الصناعي مركزًا نابضًا للوجستيات والصناعات الخفيفة، ويستقطب قطاعات مثل السيارات، والصناعات الدوائية، والتغليف، ومواد البناء، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول. بينما توفر المنطقة الاقتصادية الخاصة منصة للصناعات التقنية المتقدمة والمستقبلية، بما في ذلك إنتاج المركبات الكهربائية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية المتقدمة، والخدمات اللوجستية العالمية. معًا، تجعل هذه المناطق المدينة نقطة انطلاق للابتكار والتجارة العالمية.
بفضل موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، تربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بين ثلاث قارات – آسيا وأوروبا وأفريقيا – مما يجعلها مركزًا حيويًا للتجارة الدولية. كما تحتضن المدينة ميناء الملك عبدالله (KAP)، المصنف كأكثر الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي و S&P Global. وبفضل بنيتها التحتية المتقدمة وقربها من الطرق الوطنية سكة قطار الحرمين السريع وخط(HHR)، توفر المدينة حلولًا لوجستية لا مثيل لها للشركات والمستثمرين.
إلى جانب قوتها الصناعية واللوجستية، تُعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منصة حضرية نابضة تقدم فرصًا استثمارية تمتد عبر القطاعات التجارية والضيافة والعقارات السكنية والتعليمية وغيرها. توفر المدينة مجموعة متنوعة من الخيارات السكنية التي تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع، بدءًا من المجتمعات الفاخرة وصولاً إلى الإسكان الميسر. وتشمل بنيتها التحتية الحديثة مساحات مكتبية متطورة، ومرافق صحية، ومؤسسات تعليمية بارزة. ومن أبرزها كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال (MBSC)، التي تُعد مؤسسة رائدة لإعداد قادة المستقبل، بالإضافة إلى قربها من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، مما يعزز مكانة المدينة كمركز للتعليم والابتكار.
لا تقتصر جاذبية المدينة على الشركات والمقيمين فقط، بل تمتد لتشمل مجموعة واسعة من الأفراد. يجد رواد الأعمال والمحترفون بيئة داعمة للنجاح، مع بنية تحتية عالمية المستوى وفرص للنمو. ويجذب السياح شواطئها البكر ومنتجعاتها الفاخرة وعروضها الثقافية والترفيهية. كما يستفيد الطلاب والمعلمون من مدينة تضع التعلم والابتكار في مقدمة أولوياتها، بينما يمكن للعائلات والأفراد الاستمتاع بأسلوب حياة متوازن وشامل مدعوم بمرافق عالمية المستوى وتصميم يركز على المجتمع.
برؤيتها المستقبلية، وبنيتها التحتية المتقدمة، وشموليتها، تُعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منصة شاملة للمستثمرين المحليين والعالميين وقادة الصناعة ورواد الأعمال والمحترفين والسياح والعائلات والأفراد والطلاب. إنها ركيزة أساسية في التحول الاقتصادي للمملكة، مقدمةً فرصًا للنمو والابتكار والتنمية المستدامة ضمن رؤية 2030.